غربة في الداخل و وحدة في الخارج…
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
غربة في الداخل و وحدة في الخارج…
نعيش في وطن واحد عربي و مسلم لكننا أبعد ما نكون عن الوحدة التي تجمعنا فلا نحن أخوة عرب و لا نحن أخوة في الدين كل منا يعيش على هواه و همه نفسه (أنا و من بعدي الطوفان ) نتآمر على بعضنا لنحقق مصالحنا و المؤسف أكثر اننا نتآمر مع العدو على بعضنا
فقط لنضمن أننا سنعيش كما يحلو لنا ضاربين بعرض الحائط كل القيم و المبادئ و الأخلاق و الدين وضاربين بعرض الحائط أثر أنانيتنا و جشعنا على الآخرين
بتنا نشعر بالغربة داخل وطننا نتيجة هذه السياسة التي نتبعها راضين أو مرغمين ففقدنا الشعور بالوطن و غلاوة الوطن و محبة الوطن و فقدنا الشعور بالأخ و معاناة الأخ ترانا نقف متفرجين على من يموت جوعا بالقرب من بابنا و على من يموت ألما و صوته في آذاننا
أكثرنا الحديث عن هذه المواضيع نعم لقد أكثرنا و دون فائدة لكن ما أفعل إن كان هذا الشعور يراودني بين الحين و الآخر و زاده ما أحسست به اثناء تواجدي في بلد أجنبي فرغم سعادتي لهذا الموقف ترك داخلي شعورا مؤلما و تساؤلا لم ألغيه يوما لكنه كان يغفو بين الحين و الآخر ليصحو بموقف معين دون جواب و هذا التساؤل هو لماذا في الداخل لا و في الخارج نعم
تحديدا في 18 /4/2008 كان يوم الجمعة التقينا مجموعة من الطلاب العرب الذين يدرسون هناك و ذهبنا لتناول الطعام في مطعم عربي و ربما الوحيد هناك كانت الجلسة حميمية و رائعة جدا كنا من سوريا ومن السعودية و الامارات و الاردن و فلسطين و بعدما عرفتم الدول تستطيعون أن تعرفوا لماذا كانت الجلسة حميمية فلم يكن هنالك أي فرق بين واحد منا و لا كراهية ربما هي لا بل هي موجودة في وطننا الحبيب ضحكنا و تحدثنا و كأننا نعرف بعضنا منذ زمن و كأننا من بلد واحد و لافرق
عندما عدت إلى الفندق كان هناك شعور لم يفارقني منذ تركناهم شعور جميل رغم ألمه و تسألت لماذا لا توجد كهذه محبة مترفعة عن أي اعتبار في بلداننا و أنا أعي ما أقصد فهذه المحبة بالتأكيد هي موجودة لكنها ليست بما يكفي لتعكس ما يجب أن نكون عليه كمسلمين
عاد و تتجدد هذا الشعور في 23/4/2008 عندما كنا في أحد الأماكن و قابلنا اثنان من العراق أيضا رحبنا ببعضننا بحرارة و كأننا نعرف بعضنا مسبقا و بعد حديث قصير قال أحد العراقين (نحن لا نعرف و لانشعر بالوحدة إلا في الخارج ) فعاد السؤال إلى ذهني و لم أجد جوابا
ففهل يا ترى العيب في المكان و يجب أن نتفرق حتى نشعر ببضنا و بالحاجة للوحدة بدل أن نستغل تواجدنا في مكان واحد أكرم الله علينا به
أم العيب فينا و في نفوسنا الضعيفة المنساقة وراء المصالح و وراء الكراهية على حساب بعضننا البعض
و ما زال هنالك الكثير لأقوله لكن لا أعرف كيف اعبر عنه بالكلمات
فقط لنضمن أننا سنعيش كما يحلو لنا ضاربين بعرض الحائط كل القيم و المبادئ و الأخلاق و الدين وضاربين بعرض الحائط أثر أنانيتنا و جشعنا على الآخرين
بتنا نشعر بالغربة داخل وطننا نتيجة هذه السياسة التي نتبعها راضين أو مرغمين ففقدنا الشعور بالوطن و غلاوة الوطن و محبة الوطن و فقدنا الشعور بالأخ و معاناة الأخ ترانا نقف متفرجين على من يموت جوعا بالقرب من بابنا و على من يموت ألما و صوته في آذاننا
أكثرنا الحديث عن هذه المواضيع نعم لقد أكثرنا و دون فائدة لكن ما أفعل إن كان هذا الشعور يراودني بين الحين و الآخر و زاده ما أحسست به اثناء تواجدي في بلد أجنبي فرغم سعادتي لهذا الموقف ترك داخلي شعورا مؤلما و تساؤلا لم ألغيه يوما لكنه كان يغفو بين الحين و الآخر ليصحو بموقف معين دون جواب و هذا التساؤل هو لماذا في الداخل لا و في الخارج نعم
تحديدا في 18 /4/2008 كان يوم الجمعة التقينا مجموعة من الطلاب العرب الذين يدرسون هناك و ذهبنا لتناول الطعام في مطعم عربي و ربما الوحيد هناك كانت الجلسة حميمية و رائعة جدا كنا من سوريا ومن السعودية و الامارات و الاردن و فلسطين و بعدما عرفتم الدول تستطيعون أن تعرفوا لماذا كانت الجلسة حميمية فلم يكن هنالك أي فرق بين واحد منا و لا كراهية ربما هي لا بل هي موجودة في وطننا الحبيب ضحكنا و تحدثنا و كأننا نعرف بعضنا منذ زمن و كأننا من بلد واحد و لافرق
عندما عدت إلى الفندق كان هناك شعور لم يفارقني منذ تركناهم شعور جميل رغم ألمه و تسألت لماذا لا توجد كهذه محبة مترفعة عن أي اعتبار في بلداننا و أنا أعي ما أقصد فهذه المحبة بالتأكيد هي موجودة لكنها ليست بما يكفي لتعكس ما يجب أن نكون عليه كمسلمين
عاد و تتجدد هذا الشعور في 23/4/2008 عندما كنا في أحد الأماكن و قابلنا اثنان من العراق أيضا رحبنا ببعضننا بحرارة و كأننا نعرف بعضنا مسبقا و بعد حديث قصير قال أحد العراقين (نحن لا نعرف و لانشعر بالوحدة إلا في الخارج ) فعاد السؤال إلى ذهني و لم أجد جوابا
ففهل يا ترى العيب في المكان و يجب أن نتفرق حتى نشعر ببضنا و بالحاجة للوحدة بدل أن نستغل تواجدنا في مكان واحد أكرم الله علينا به
أم العيب فينا و في نفوسنا الضعيفة المنساقة وراء المصالح و وراء الكراهية على حساب بعضننا البعض
و ما زال هنالك الكثير لأقوله لكن لا أعرف كيف اعبر عنه بالكلمات
mahmoudbrkat- مشرف
- عدد المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
العمر : 35
رد: غربة في الداخل و وحدة في الخارج…
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ahmed shehata- مشرف 5 استارز
- عدد المساهمات : 405
تاريخ التسجيل : 09/10/2009
العمر : 30
الموقع : ahmedshehata2009.ibda3.org
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى