وصايا الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) لجيوشه في المعارك والحروب ضد أعداء الإسلام

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وصايا الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) لجيوشه في المعارك والحروب ضد أعداء الإسلام ما روي عنه أنه قال: 'لا تقلعوا شجرة ولا تقتلوا مدْبراً ولا جريحاً ولا امرأة ولا طفلاً'، وترجمت هذه المعاني السامية لتكون من بين أبرز أخلاقيات الحروب في ظل القانون الدولي والمعاهدات الأممية الحديثة.
وفي الكويت استنفرت الحكومة قوتها وأجهزتها ورجالاتها لشن حرب على التخضير والزراعة، فراحت 'الكرافات' تداهم البيوت و'بلا إحم أو دستور' لتقتلع الأشجار وتدمر معالم الزينة النباتية تحت ذريعة إزالة التعديات على أملاك الدولة!
وحتى لا نُتهم بالوقوف في وجه القانون وحماية المخالفين وإحباط فريق عمل الفريق محمد البدر الخاص بإزالة التعديات نقول إننا كنا منذ اليوم من المدافعين بقوة عن لجنة الإزالة فيما يتعلق بالدواوين والغرف الإضافية المقامة على أراضي الدولة دون وجه حق، والمشوهة للمنظر العام في المناطق السكنية، وكذلك من المعجبين بالخطوات التمهيدية التي اتبعتها اللجنة في توجيه الإنذارات وتكثيف التوعية الإعلامية، الأمر الذي أدى إلى تفاعل وتعاون كبيرين من قبل المواطنين والتسابق من أجل إزالة مخالفاتهم من تلقاء أنفسهم وعلى نفقتهم الخاصة.
ولكن الحرب على الأشجار والزراعة ككل أخذت منحنى آخر، وباتت تمارس بشكل غير أخلاقي أو منطقي، حيث المداهمات الفجائية للمنازل السكنية منذ الساعة السابعة صباحاً ودون مقدمات وبوسائل حديثة وأنيقة جداً، نتمنى أن تستعين بمثلها الحكومة في البناء وليس فقط للخراب!
ولكن في بلد يعتبر 'العجب العجاب' من أبرز سماته نجد أن الحكومة ممثلة في محافظاتها، وكذلك الهيئة العامة للزراعة وبلدية الكويت كانت، وحتى وقت قريب، تنظم المسابقات الخاصة بأجمل الحدائق المنزلية، وتوزع بالمجان الشتلات النباتية، وتزود المناطق السكنية بالمياه القليلة الملوحة لري حدائق البيوت، واليوم أصبحت الأشجار عدو الحكومة الأول، وإتلاف الزراعة والدعوة إلى التصحر من أولوياتها، وأهم مؤشراتها الأقوى في القدرة على 'تحمير العين' وفرض سيادة القانون وإملاء هيبة الدولة!
وكلمة أخوية وصادقة نوجهها إلى الأخ الفاضل الفريق البدر بأن يتحلى بأخلاق وتعليمات الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وسلم) ويفرضها على أعضاء لجنته، خصوصاً من العاملين في الميدان، وأن يجعل منها إطاراً راقياً في تطبيق القانون، فكم يكون الأمر حضارياً يا سيادة الفريق إذا زودتم أصحاب الحدائق المنزلية بمواصفات وقياسات وأبعاد المزروعات، وطلبتم منهم تحسينها وتقليمها وإعادة زرعها طبقاً للقانون إذا كان هناك أصلاً قانون لتنظيم الزراعة المنزلية، وكم هو راق لو لجأتم إلى إعداد برامج إعلامية ونشر كتيبات و'بروشورات' توضح طرق وأشكال حدائق نموذجية، وكم هو إنساني لو قمتم بلفت انتباه أصحاب البيوت بمخالفاتهم الزراعية، وطلبتم منهم التعامل معها بإرادتهم وإعطائهم الفرصة والوقت اللازمين للقيام بذلك بدلاً من استعراض القوة وفرد العضلات على هذه الكائنات الحية وقتلها وإبادتها واقتلاعها من جذورها.
وأعلم يا أبا بدرعلى سبيل المثال أن من أراد أن يقتلع شجرة من أمام منزله الخاص في بريطانيا عليه أن يستأذن موافقة بلدية المدينة، ويدفع ضريبة مالية كبيرة لخزينة الدولة مقابل ذلك؟
وشكرـأ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]