بل هي سراب في قلب الصحراء مهما اقتربنا منه يبقى بعيدا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بل هي سراب في قلب الصحراء مهما اقتربنا منه يبقى بعيدا
من السهل القول أننا نتحلى بالقناعة لكن من يقرأ و يتعمق بالقناعة
و ما تعني بالضبط سيعي أن القناعة ليست فقط كنز لا يفنى بل هي سراب في قلب الصحراء مهما اقتربنا منه يبقى بعيدا
و هي طريق طويل ليس بالسهل أن تسلكه
يقول الجاحظ ان القناعة هي الاقتصار على ما سنح من العيش و الرضا بما تسهل من المعاش و ترك الحرص على كسب الأموال
ربما أنت راضي بالحياة التي تعيشها حتى لو كنت مكتفيا فقط لكنك لا شك ستسعى لاكتساب الأموال عندما تسنح لك الفرصة و ستطالب من رفع المعاش لو تمكنت من ذلك
إذا أنت حدت و ابتعدت قليلا عن طريق القناعة
يقال أن القناعة تعود على الرضا بما قدر الله و قسم لكنك أحيانا تتململ دون وعي أو قصد للحال الذي أنت فيه
و هنا تصر في ابتعادك عن طريق القناعة
يقال أيضا أن القناعة تعود على شكر الله سبحانه و تعالى لكن شكرك هو من منطلق انك اعتدت على قولها و لأنك تحس أن أمورك ستكون أفضل قال تعالى ( و لئن شكرتم لأزيدنكم)) و ليس من قناعتك المطلقة بأنك قنوع و مكتفي بما لديك
فحتى في هذه لست مقتنعا لأنك دائما تطلب الأكثر
و يقال أن القناعة تعزف النفس عن حطام الدنيا رغبة فيما عند الله
لكنك رغم عزوفك هذا ما زلت متمسكا بجزء صغير من هذه الحطام و يصعب عليك أن تبتعد عنه بشكل نهائي
فلا تدعي القناعة لأن المسافة بينك و بينها أصبحت كبيرة
و يقال أيضا أن القناعة هي وقاية من الذنوب ؟؟؟و تبعد الحسد و النميمة و الغيبة و الكذب
لكنك ما زلت تغتاب أخيك و تنم و تكذب و لو مرة واحدة في يومك
و هنا وصلت إلى نقطة أضعت فيها طريقك للقناعة
و يقال أن القناعة تشيع الالفة و المحبة بين الناس
و هذا ما أنت بعيد عنه فانظر من حولك تعرف حجم المحبة التي نكنها لبعضنا أفرادا و شعوبا
و هنا تأكد أنك تائه تماما و لا تعرف للقناعة طريقا
و بالمناسبة أنا هنا لا اقصد الانتقاد بقدر ما اقصد توضيح المعنى الدقيق لهذا المفهوم و صعوبة الوصول إلى شعور القناعة بمعناها الصحيح
شكرا على القراءة
و ما تعني بالضبط سيعي أن القناعة ليست فقط كنز لا يفنى بل هي سراب في قلب الصحراء مهما اقتربنا منه يبقى بعيدا
و هي طريق طويل ليس بالسهل أن تسلكه
يقول الجاحظ ان القناعة هي الاقتصار على ما سنح من العيش و الرضا بما تسهل من المعاش و ترك الحرص على كسب الأموال
ربما أنت راضي بالحياة التي تعيشها حتى لو كنت مكتفيا فقط لكنك لا شك ستسعى لاكتساب الأموال عندما تسنح لك الفرصة و ستطالب من رفع المعاش لو تمكنت من ذلك
إذا أنت حدت و ابتعدت قليلا عن طريق القناعة
يقال أن القناعة تعود على الرضا بما قدر الله و قسم لكنك أحيانا تتململ دون وعي أو قصد للحال الذي أنت فيه
و هنا تصر في ابتعادك عن طريق القناعة
يقال أيضا أن القناعة تعود على شكر الله سبحانه و تعالى لكن شكرك هو من منطلق انك اعتدت على قولها و لأنك تحس أن أمورك ستكون أفضل قال تعالى ( و لئن شكرتم لأزيدنكم)) و ليس من قناعتك المطلقة بأنك قنوع و مكتفي بما لديك
فحتى في هذه لست مقتنعا لأنك دائما تطلب الأكثر
و يقال أن القناعة تعزف النفس عن حطام الدنيا رغبة فيما عند الله
لكنك رغم عزوفك هذا ما زلت متمسكا بجزء صغير من هذه الحطام و يصعب عليك أن تبتعد عنه بشكل نهائي
فلا تدعي القناعة لأن المسافة بينك و بينها أصبحت كبيرة
و يقال أيضا أن القناعة هي وقاية من الذنوب ؟؟؟و تبعد الحسد و النميمة و الغيبة و الكذب
لكنك ما زلت تغتاب أخيك و تنم و تكذب و لو مرة واحدة في يومك
و هنا وصلت إلى نقطة أضعت فيها طريقك للقناعة
و يقال أن القناعة تشيع الالفة و المحبة بين الناس
و هذا ما أنت بعيد عنه فانظر من حولك تعرف حجم المحبة التي نكنها لبعضنا أفرادا و شعوبا
و هنا تأكد أنك تائه تماما و لا تعرف للقناعة طريقا
و بالمناسبة أنا هنا لا اقصد الانتقاد بقدر ما اقصد توضيح المعنى الدقيق لهذا المفهوم و صعوبة الوصول إلى شعور القناعة بمعناها الصحيح
شكرا على القراءة
mahmoudbrkat- مشرف
- عدد المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
العمر : 36
رد: بل هي سراب في قلب الصحراء مهما اقتربنا منه يبقى بعيدا
تسلم ايدك يا كوته ع الكلام الجامد فحت ده
ali.zyada- المدير العام
- عدد المساهمات : 658
تاريخ التسجيل : 14/09/2009
مواضيع مماثلة
» كلما حاولت أن أذهب بعيدا عن مداه
» يبقى انت اكيد ف مصر......
» يا ترى يا دكتور أنا ممكن أعيش لحد ما يبقى عندي 100 سنة؟
» يبقى انت اكيد ف مصر......
» يا ترى يا دكتور أنا ممكن أعيش لحد ما يبقى عندي 100 سنة؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى