الأنثى التي فتنتني
صفحة 1 من اصل 1
الأنثى التي فتنتني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا تفهم خاطرتي إلا بقراءتها كاملة ..أما ذكر بعض الأسماء فلمكانتهم عندي..
عزمت ذات يوم على الخروج من البيت، والتوجه إلى أحضان الطبيعة؛ وقد تأبطت كتابا لأقرأ شيئا أستفيد منه في حياتي..وأتأمّل عظمة الخالق، وقد نشرت ظلالها في الأفق البعيد..فأخذت مكانا منعزلا تحت ظل شجرة وارفة الظلال، كثيرة الأغصان، وإلى جانبها جدول قد انسابت فيه المياه انسيابا،وتدفقت على حواشيه،وقد كست الأرض بحلّة خضراء،زيّنتها أزهار متنوعة الألوان ،والأشكال ،والأحجام..وما إن فتحت كتابي ،وقرأت فقرة أعجبتني..إذ ظهرت فتاة رائعة الجمال تمشي بدلال..فحيتني وجلست بعيدة عني قليلا ،وكانت من حين لآخر ترمقني بنظراتها المتتالية فكانت تصيب الهدف فلا تخطئه..فقالت بابتسامة تأسر القلب ،وتذهب باللبّ وكأنّ كلماتها درر تتدفق بين شفتيها الصغيرتين أنتبادل أطراف الحديث؟..فقلت دون روية:بلى فأقبلت نحوي ثم جلست إلى جانبي قليلا فأصابني شعور غريب فطفر الدم في عروقي طفرة لا مثيل لها،وكأني على مشرحة العمليات..حتى الكريات الدم البيضاء من نوع "ت4" لم تستطع مقاومة هذا الميل الجارف، وكأنه جلمود صخر حطّه السيل من عل..وكان كلما تدلى شعرها على عينها اليمنى ،وخدها أرجعته إلى الوراء فتزيد جسمي حرارة،ولعلّها كانت أكثر من "37درجة" أصدقوني القول ،ولا أقول إلا بما أحسست به ..لم أتمالك أمام هذه الآية من الجمال الباهر..ما رأيت جمالا أروع ،و لا أحسن،ولا أبدع مثل الذي رأيت!! خفت أن أقع في ما لا يحمد عقباه فأطرقت ببصري طويلا فقالت: ألا تنظر إلي قليلا لكي تتعلم فن لغة العيون؟إني بهجة النفس ،وقرة العين..فلا تلمني لو كنت بدلي لوقع لك ما وقع.. لو كان جاري الكاتب بدلي لأرجعه الجمال إلى مرحلة المراهقة،و لرمى بأوراقه ،وكسّر أقلامه..أما أخي مازن لارتفعت عنده درجة رومانسيته، وكان مبدعا حقّا .أما جاري الشيخ الوقور-حفظه الله- فلا يسعه إلا أن يقول: يا ليت الشباب يعود يوما**فأخبره بما فعل الجمال.أما جاراتنا الفضليات لقالت الواحدة منهن:"يا ليتني مت قبل هذا ،وكنت نسيا منسيا."،ولتحولت أميرة الأشواق إلى خادمة الجمال،وأختنا بلا أوهام لبطلت عندها لا النافية للجنس لفظا ،ومعنى..ولرجعت مثل ما كانت عليه..والحقيقة تقال : إنّ الإنسان ضعيف أمام الجمال ،وقصة يوسف أكبر دليل على ذلك..فما شعرت حتى وجدت نفسي قد اقتربت منها كثيرا لآخذ قطرات من هذا الجمال فأسقي بها زهرات قلبي الذابلة..لكنها ابتعدت قليلا.. فقليلا..فقلت لها :من أنت؟ ومن أي كوكب نزلت؟ فقالت:أنا الدنيا فقلت :لماذا أنت بهذا الجمال الرائع؟فقالت: لأفتن بني آدم..ألم تقرأ قول الرسول –صلى الله عليه ،وسلم-:" إنّ الدنيا حلوة خضرة ،وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا ،واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء."فقلت : ما سبب تسميتك بهذا الاسم؟ فقالت :لو علم بنو آدم معنى اسمي لما فتنتهم..إن اسمي له معنيان :1-من الدنو لقربي إليكم ،وقرب أجلي؛2-ومن الدناءة لحقارتي ،وخستي،وأنني لا أساوي شيئا عند الله –سبحانه ،وتعالى- الم تقرأ قوله تعالى :" وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور."،وقول الحكيم:"الدنيا دار من لا دار له ؛ولها يجمع من لا عقل له."فقلت كيف أتعامل معك حتى لا أفتن بك؟:قالت:إن هذا السؤال خطير تجعلني أبوح بسر من أسراري إني اصطاد الناس أحيانا بالأموال،وأحيانا بالنساء،وأحيانا بالمناصب ؛وكل ذلك من زينتي؛وهل رأيت زينة عروس تدوم؟؟فقلت بشدّة: كيف أتعامل معك ،ولا أفتن؟ فقالت: ينبغي أن تتعامل معي بحذر،وكلما فتح لك باب من الدنيا افتح أنت بابا للآخرة؛ولا تنس نصيبك مني. فقلت :إني أخاف فتنتك.فقالت: اتق الله تنج من فتنتي.. فقلت: بما توصيني؟قالت : اقرأ قوله تعالى:" واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح.. هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا." وإن كنت تحذرني مرة فاحذرني بعد اليوم ألف مرة..وقبل أن تغيب عن ناظري تركت ورقة كتبت عليها شيئا فأسرعت فلم أدركها فوجدت على رأس الصفحة "امتحان"...وفي الوسط العلامة:"25بالمئة" فقلت في نفسي مازال قلبي متعلقا بالدنيا فبكيت قائلا: يا ويلي على كبر سني لم أتحصل على المعدل..سأعمل باجتهاد ،وأتجنب الفتن ما ظهر منها ،وما بطن..فسأفوز إن شاء الله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا تفهم خاطرتي إلا بقراءتها كاملة ..أما ذكر بعض الأسماء فلمكانتهم عندي..
عزمت ذات يوم على الخروج من البيت، والتوجه إلى أحضان الطبيعة؛ وقد تأبطت كتابا لأقرأ شيئا أستفيد منه في حياتي..وأتأمّل عظمة الخالق، وقد نشرت ظلالها في الأفق البعيد..فأخذت مكانا منعزلا تحت ظل شجرة وارفة الظلال، كثيرة الأغصان، وإلى جانبها جدول قد انسابت فيه المياه انسيابا،وتدفقت على حواشيه،وقد كست الأرض بحلّة خضراء،زيّنتها أزهار متنوعة الألوان ،والأشكال ،والأحجام..وما إن فتحت كتابي ،وقرأت فقرة أعجبتني..إذ ظهرت فتاة رائعة الجمال تمشي بدلال..فحيتني وجلست بعيدة عني قليلا ،وكانت من حين لآخر ترمقني بنظراتها المتتالية فكانت تصيب الهدف فلا تخطئه..فقالت بابتسامة تأسر القلب ،وتذهب باللبّ وكأنّ كلماتها درر تتدفق بين شفتيها الصغيرتين أنتبادل أطراف الحديث؟..فقلت دون روية:بلى فأقبلت نحوي ثم جلست إلى جانبي قليلا فأصابني شعور غريب فطفر الدم في عروقي طفرة لا مثيل لها،وكأني على مشرحة العمليات..حتى الكريات الدم البيضاء من نوع "ت4" لم تستطع مقاومة هذا الميل الجارف، وكأنه جلمود صخر حطّه السيل من عل..وكان كلما تدلى شعرها على عينها اليمنى ،وخدها أرجعته إلى الوراء فتزيد جسمي حرارة،ولعلّها كانت أكثر من "37درجة" أصدقوني القول ،ولا أقول إلا بما أحسست به ..لم أتمالك أمام هذه الآية من الجمال الباهر..ما رأيت جمالا أروع ،و لا أحسن،ولا أبدع مثل الذي رأيت!! خفت أن أقع في ما لا يحمد عقباه فأطرقت ببصري طويلا فقالت: ألا تنظر إلي قليلا لكي تتعلم فن لغة العيون؟إني بهجة النفس ،وقرة العين..فلا تلمني لو كنت بدلي لوقع لك ما وقع.. لو كان جاري الكاتب بدلي لأرجعه الجمال إلى مرحلة المراهقة،و لرمى بأوراقه ،وكسّر أقلامه..أما أخي مازن لارتفعت عنده درجة رومانسيته، وكان مبدعا حقّا .أما جاري الشيخ الوقور-حفظه الله- فلا يسعه إلا أن يقول: يا ليت الشباب يعود يوما**فأخبره بما فعل الجمال.أما جاراتنا الفضليات لقالت الواحدة منهن:"يا ليتني مت قبل هذا ،وكنت نسيا منسيا."،ولتحولت أميرة الأشواق إلى خادمة الجمال،وأختنا بلا أوهام لبطلت عندها لا النافية للجنس لفظا ،ومعنى..ولرجعت مثل ما كانت عليه..والحقيقة تقال : إنّ الإنسان ضعيف أمام الجمال ،وقصة يوسف أكبر دليل على ذلك..فما شعرت حتى وجدت نفسي قد اقتربت منها كثيرا لآخذ قطرات من هذا الجمال فأسقي بها زهرات قلبي الذابلة..لكنها ابتعدت قليلا.. فقليلا..فقلت لها :من أنت؟ ومن أي كوكب نزلت؟ فقالت:أنا الدنيا فقلت :لماذا أنت بهذا الجمال الرائع؟فقالت: لأفتن بني آدم..ألم تقرأ قول الرسول –صلى الله عليه ،وسلم-:" إنّ الدنيا حلوة خضرة ،وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا ،واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء."فقلت : ما سبب تسميتك بهذا الاسم؟ فقالت :لو علم بنو آدم معنى اسمي لما فتنتهم..إن اسمي له معنيان :1-من الدنو لقربي إليكم ،وقرب أجلي؛2-ومن الدناءة لحقارتي ،وخستي،وأنني لا أساوي شيئا عند الله –سبحانه ،وتعالى- الم تقرأ قوله تعالى :" وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور."،وقول الحكيم:"الدنيا دار من لا دار له ؛ولها يجمع من لا عقل له."فقلت كيف أتعامل معك حتى لا أفتن بك؟:قالت:إن هذا السؤال خطير تجعلني أبوح بسر من أسراري إني اصطاد الناس أحيانا بالأموال،وأحيانا بالنساء،وأحيانا بالمناصب ؛وكل ذلك من زينتي؛وهل رأيت زينة عروس تدوم؟؟فقلت بشدّة: كيف أتعامل معك ،ولا أفتن؟ فقالت: ينبغي أن تتعامل معي بحذر،وكلما فتح لك باب من الدنيا افتح أنت بابا للآخرة؛ولا تنس نصيبك مني. فقلت :إني أخاف فتنتك.فقالت: اتق الله تنج من فتنتي.. فقلت: بما توصيني؟قالت : اقرأ قوله تعالى:" واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح.. هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا." وإن كنت تحذرني مرة فاحذرني بعد اليوم ألف مرة..وقبل أن تغيب عن ناظري تركت ورقة كتبت عليها شيئا فأسرعت فلم أدركها فوجدت على رأس الصفحة "امتحان"...وفي الوسط العلامة:"25بالمئة" فقلت في نفسي مازال قلبي متعلقا بالدنيا فبكيت قائلا: يا ويلي على كبر سني لم أتحصل على المعدل..سأعمل باجتهاد ،وأتجنب الفتن ما ظهر منها ،وما بطن..فسأفوز إن شاء الله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ahmed shehata- مشرف 5 استارز
- عدد المساهمات : 405
تاريخ التسجيل : 09/10/2009
العمر : 30
الموقع : ahmedshehata2009.ibda3.org
مواضيع مماثلة
» ماهي البيوت التي لاتدخلها الملائكة؟؟
» أنتبهوا للحاله التي شاعت بيننا..أدخلو
» بعض النصائح التي تخط بماء الذهب للشيخ عائض القرني ..
» هل يحق لي أن اجلس مع الفتاة التي اتفقت مع أهلها على الزواج بها في الفترة ما بين المحاضرات في الكلية أم انه حرام،
» أنتبهوا للحاله التي شاعت بيننا..أدخلو
» بعض النصائح التي تخط بماء الذهب للشيخ عائض القرني ..
» هل يحق لي أن اجلس مع الفتاة التي اتفقت مع أهلها على الزواج بها في الفترة ما بين المحاضرات في الكلية أم انه حرام،
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى