بورسعيد يا ريس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بورسعيد يا ريس
قبل أن يصل الرئيس كنت قد غادرت بورسعيد مدينتي الحزينة كما تعلمون لا يجتمع رئيسان في مدينة واحدة كي لا يجهد الأمن وأفراده لذلك ولحبي الشديد سافرت آتياً إلي القاهرة وقد قمت كعادتي الرئاسية بتفقد أحوال البلد ناسه وشوارعه وجدرانه وقد مررت علي بيت حبيبتي ومررت علي شوارع ذكرياتي وحدي هكذا مررت دون حراسة كي لا أجهد الأمن في تجولاتي حتي محافظ بورسعيد لم أزره، المحافظ الذي لا يحضرني اسمه الآن وأعتقد أنه لن يحضرني ولن أهتم فأنا لا أهتم عادة بالفاشلين العجزة قليلي الخبرة في عملهم، وإن كان قد وقع عليه بعض الظلم لتنصيبه محافظاً علي مدينة مهمة كبورسعيد. مال العسكر ومال مدينة كهذه، العسكر لا يعرفون إدارة مدينتي الصغيرة الجميلة.
الحقيقة أني قد هلعت وامتلكني الفزع والسخط. كيف لتلك المدينة التي اعتادت عيناي عليها نظيفة وجميلة تصبح بهذا القبح، كنت أسير في الشارع قديماً أشم رائحة اليود الآتي من البحر لتوه أستنشقه قبل أن يمر علي وجه أحد الشوارع كانت قديماً لتمع من النظاف
ة وحتي المباني العتيقة كانت تقف صامدة ضد الزمن كما وقفت ضد الحرب تلمع بجدرانها المغسولة من ندي البحر.. الآن والحمد لله أصبحت بورسعيد قطعة من مصر القبيحة بعد ما كانت أجمل قطعة في مصر الجميلة، القمامة في كل الشوارع ليس علي الجانبين فقط تتراكم في استحياء بجانب الرصيف لا القمامة الآن في منتصف الشارع، الناس والسيارات تسير علي قمامة ملقاة علي الأرض وهذا في أهم الشوارع الممتدة بحزن في بورسعيد شارع الجمهورية والثلاثيني وأوجيني و23 يوليو وغيرها، وقد بهرتني القمامة بأنها أصبحت كالجبال وتسد منتصف الشارع كما هو موجود الآن بشارع الجهاد أمام مبني البريد بحي المناخ. قمامة تفوح منها رائحة العفن وتترك ممراً صغيراً لتمر السيارات، قمامة تحتوي علي بقايا طعام وبقايا سيراميك وطوب وورق ويمرح عليها الكلاب والقطط وهكذا في شارع علي جدرانه اسم الشارع وعلي أرضه القمامة، وكالعادة ذهبت لمقهي الجيزي الشهير أحتسي الشاي وأري الناس في كل وقت- لا حسد- المقهي ممتلئ بالشباب العاطل يلعبون بالنرد والدومينو و يستنشقون الهواء المختلط بالقمامة والفساد، وقد اشتكي لي كثيرون بأن بورسعيد أصبحت بلا عمل فهي مدينة غاضبة وهم يكرهون الحكومة والحزب الوطني ومازالوا منقسمين بين حب عبدالناصر والسادات لكن قلوبهم واحدة علي حب النادي المصري مثلي تماماً، ومازالوا يحتفظون بذكريات مسعد نور لاعبهم الفذ. وبعد زيارة السيد الرئيس قرأت تصريحاً للسيد المحافظ الذي لا يحضرني اسمه الآن بأن هناك كل يوم ألف فرصة عمل لأبناء بورسعيد، يبدو أن السيد المحافظ الذي لا يحضرني اسمه الآن كان يلقي نكتة من نكت رجال الحكومة ويبدو أنه قد لا يري جيداً ويحتاج إلي تغيير نظارته الطبية ليري كم الباصات التي تقف متراصة أمام منطقة مصانع الاستثمار لتنقل العمال لمدنهم من خارج بورسعيد وأهل بورسعيد بلا عمل، ويبدو أن السيد المحافظ الذي أحاول أن أتذكر اسمه وأفشل لا يسير علي قدميه في الشوارع بجوار بيته في شارع جانبي ترقد بسلام مجموعة قمامة حول عمود نور اشتكي من الدود الذي ينخر في جسده من كثرة وجود القمام.
بورسعيد يا سيادة المحافظ انحدرت والحمد لله بوجودك ولا أعلم ما سر أن يتولي منصب محافظ لمدينة كهذه عسكري.. عسكرة المناصب المدنية طفحت قمامة وإهمالاً وضياع سمة المدينة. لبورسعيد طبيعة خاصة يا خلق هي مدينة اقتصادية من الطراز الأول لابد أن يرأسها رجل اقتصادي يعرف قيمة مدينته وطبيعة ناسها لكن أن يأتي أحد اللواءات ليكافأ في آخر سنين عمله وعمره ليتولي محافظاً لمدينة كهذه تلك هي المأساة آه لو تعلمون كم التخبط الإداري الذي ظهر فور تولي هذا المحافظ منصبه كان علي الأقل يأخذ دورة تعليمية ليعرف مدي خطورة منصبه لكن الغرور الحكومي المعتاد والمكافآت لرجالها هي الأهم من مصلحة مدينة مهمة كبورسعيد وغيرها، وبعد زيارة السيد الرئيس عرفت أن سيادته لم يدخل المدينة لذلك أتوقع أنها لم تنظف لسيادته، كما أتوقع أن سيادته علم بأنني كنت قبله أزورها فلم يدخلها ليتك دخلتها سيادة الرئيس علها كانت نظفت من زبالتها!!
الحقيقة أني قد هلعت وامتلكني الفزع والسخط. كيف لتلك المدينة التي اعتادت عيناي عليها نظيفة وجميلة تصبح بهذا القبح، كنت أسير في الشارع قديماً أشم رائحة اليود الآتي من البحر لتوه أستنشقه قبل أن يمر علي وجه أحد الشوارع كانت قديماً لتمع من النظاف
ة وحتي المباني العتيقة كانت تقف صامدة ضد الزمن كما وقفت ضد الحرب تلمع بجدرانها المغسولة من ندي البحر.. الآن والحمد لله أصبحت بورسعيد قطعة من مصر القبيحة بعد ما كانت أجمل قطعة في مصر الجميلة، القمامة في كل الشوارع ليس علي الجانبين فقط تتراكم في استحياء بجانب الرصيف لا القمامة الآن في منتصف الشارع، الناس والسيارات تسير علي قمامة ملقاة علي الأرض وهذا في أهم الشوارع الممتدة بحزن في بورسعيد شارع الجمهورية والثلاثيني وأوجيني و23 يوليو وغيرها، وقد بهرتني القمامة بأنها أصبحت كالجبال وتسد منتصف الشارع كما هو موجود الآن بشارع الجهاد أمام مبني البريد بحي المناخ. قمامة تفوح منها رائحة العفن وتترك ممراً صغيراً لتمر السيارات، قمامة تحتوي علي بقايا طعام وبقايا سيراميك وطوب وورق ويمرح عليها الكلاب والقطط وهكذا في شارع علي جدرانه اسم الشارع وعلي أرضه القمامة، وكالعادة ذهبت لمقهي الجيزي الشهير أحتسي الشاي وأري الناس في كل وقت- لا حسد- المقهي ممتلئ بالشباب العاطل يلعبون بالنرد والدومينو و يستنشقون الهواء المختلط بالقمامة والفساد، وقد اشتكي لي كثيرون بأن بورسعيد أصبحت بلا عمل فهي مدينة غاضبة وهم يكرهون الحكومة والحزب الوطني ومازالوا منقسمين بين حب عبدالناصر والسادات لكن قلوبهم واحدة علي حب النادي المصري مثلي تماماً، ومازالوا يحتفظون بذكريات مسعد نور لاعبهم الفذ. وبعد زيارة السيد الرئيس قرأت تصريحاً للسيد المحافظ الذي لا يحضرني اسمه الآن بأن هناك كل يوم ألف فرصة عمل لأبناء بورسعيد، يبدو أن السيد المحافظ الذي لا يحضرني اسمه الآن كان يلقي نكتة من نكت رجال الحكومة ويبدو أنه قد لا يري جيداً ويحتاج إلي تغيير نظارته الطبية ليري كم الباصات التي تقف متراصة أمام منطقة مصانع الاستثمار لتنقل العمال لمدنهم من خارج بورسعيد وأهل بورسعيد بلا عمل، ويبدو أن السيد المحافظ الذي أحاول أن أتذكر اسمه وأفشل لا يسير علي قدميه في الشوارع بجوار بيته في شارع جانبي ترقد بسلام مجموعة قمامة حول عمود نور اشتكي من الدود الذي ينخر في جسده من كثرة وجود القمام.
بورسعيد يا سيادة المحافظ انحدرت والحمد لله بوجودك ولا أعلم ما سر أن يتولي منصب محافظ لمدينة كهذه عسكري.. عسكرة المناصب المدنية طفحت قمامة وإهمالاً وضياع سمة المدينة. لبورسعيد طبيعة خاصة يا خلق هي مدينة اقتصادية من الطراز الأول لابد أن يرأسها رجل اقتصادي يعرف قيمة مدينته وطبيعة ناسها لكن أن يأتي أحد اللواءات ليكافأ في آخر سنين عمله وعمره ليتولي محافظاً لمدينة كهذه تلك هي المأساة آه لو تعلمون كم التخبط الإداري الذي ظهر فور تولي هذا المحافظ منصبه كان علي الأقل يأخذ دورة تعليمية ليعرف مدي خطورة منصبه لكن الغرور الحكومي المعتاد والمكافآت لرجالها هي الأهم من مصلحة مدينة مهمة كبورسعيد وغيرها، وبعد زيارة السيد الرئيس عرفت أن سيادته لم يدخل المدينة لذلك أتوقع أنها لم تنظف لسيادته، كما أتوقع أن سيادته علم بأنني كنت قبله أزورها فلم يدخلها ليتك دخلتها سيادة الرئيس علها كانت نظفت من زبالتها!!
ali- عضو نبتيتى جديد
- عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 11/10/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى