طوشة فلسطينيية في الاتجاه المعاكس وجائزة نوبل للنوايا الحسنة!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
طوشة فلسطينيية في الاتجاه المعاكس وجائزة نوبل للنوايا الحسنة!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
'شرش الحيا طاكك' هذا مثل فلسطيني فلاحي، اطلقه احدهم في زمان غابر لم تكن بعد فيه اجهزة الاعلام تقود دفة التعليقات على مجريات الاحداث والوقائع، زمن لم تكن تحتاج فيه لا إلى بوق ولا إلى نفخ في الصور حتى توقظ القيامة أو تهز جذع نخلة فيتساقط عليك جناها وتهب لنجدتك الاشجار والانهار والصخور والقبور، لم تكن تحتاج الى مكبرات صوتية او 'ميكروفونات' حتى يصل صوتك الى أخر المعمورة دون مصادرة او مراقبة او وقت اعلامي محدد، لأن الصوت كان هو الضمير للكلمة.
اليوم في هذا القرن المسجل خطر، ماذا يتبقى بعد ان يتم تكميم الضمائر والكلمات؟ بعد تزييف النوايا بفبركة الخطابات؟
لا يتبقى الا 'شرش الحياء الذي طق' !
يعني لما يجتمع العالم بأسره بل وعلى رأسه اسرائيل التي صرحت على لسان ليفني ان هذا التقرير يشكل خطرا وتهديدا على دولتهم ويجب اخفاؤه من الوجود، وتبقى السلطة الفلسطينية متشبثة بتأجيل التقرير بحجة تشكيل لجنة تحقق في مضمونه، فوالله هذا عار ما قبله ولا بعده عار؟
عد بالشريط قليلا الى الوراء، كانت هنالك اشارات اخبارية واعلامية قبل مسالة غولدستون تلك عن المصالحة الفلسطينية بل ان مشعل نفسه ظهر على شاشات الدنيا ليعلن استعداد حماس للمصالحة، وان الامر بات وشيكا، رغم سفر عباس للقمة الثلاثية التي لم تسفر عن شيء يذكر سوى عن تنازل اوباما عن شرط وقف الاستيطان، لاحظ انجازات عباس المكوكية !!
وخلال سفر المذكور اعلاه قام باثارة زوبعة يضرب بها عصفورين على شجرة واحدة، العصفور الاول: انقاذ اسرائيل من الادانة في حرب غزة وهو حليفها، وشريكها، والمؤتمر بأمرها لا بامر الضمير !
اما العصفور الثاني فهو تجميد المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر، وذلك باستفزاز حماس من خلال تأجيل التقرير اياه مما يثير الزوبعة الاعلامية التي نرى رحاها دائرة هذه الايام، لا بل تحميل حماس وزر وقف هذه المصالحة، وعرقلة المساعي المبذولة من اجل تنفيذها، وفوق ذاك كله ادعاء بالحرص على التصالح الفلسطيني وتمثيل دور المتفاني من اجل حل الخلافات الداخلية، وهو دور مله المشاهد واصبح على دراية تامة باساليبه الرخيصة والمبتذلة.
كيف يحرص عباس على المصالحة بينما يفجر خطابا حقديا على حماس، يكرر فيه ما قاله مرارا وتكرارا، من انقلاب اسود واختباء في الانفاق وما الى ذلك من احقاد اساسها نزعة سلطوية لا مصلحة وطنية كما يذكر في خطابه، فلو كان حريصا على المصلحة الوطنية لكرس خطابا اعلاميا يشن حملة ليس لها اخر على العدو الاسرائيلي. اين (حماوته) اتجاه محاصرة المسجد الاقصى؟ اين حماوته تجاه التفقيس الاستيطاني؟
انقلبت الدنيا ولم تقعد لما طار المذكور الى قمة اوباما ولم يأبه او يراعي الضجة الاعلامية التي اثيرت ضده، ثم قام بتأجيل تقرير غولدستون وقامت الدنيا ولم تقعد عليه، وترك الطبخة الاعلامية حتى تنضج بل قل تشيط ثم عاد بكل جرأة يلوم الحملات الاعلامية التي شنت ضده ويقدم وجبات خطابية مسمومة، تفاقم الخلاف وسرى في الجسد الفلسطيني مسرى السم الزعاف، هذا مطبخ عباس، فيا ايها الناس: صحتين وعافية .
ملاكمة فلسطينية
يا الله يا موزع العقول، كيف يعقل ان يجتمع الطرفان الفلسطينيان: فتح وحماس في اتجاه معاكس لا يمكن ان يخلق حالة حوار بقدر ما سيؤجج فتنة الشتيمة المتبادلة، ويوقظ ثقافة الثأر الاعلامي عند كل ناحية، ليتبارى المتبارون بفتح الملفات الشخصية وترك القضية الاساسية، بل وتجاوز عنوان الحلقة التي تطرح تقرير غولدستون للنقاش، من اجل التفرغ للمسائل الخاصة والمعايرات الجانبية والفضائح الحزبية، ان (الطوشة) الفلسطينية التي رعاها برنامج الاتجاه المعاكس لم تراع لا الظرف الفلسطيني ولا المشاهد ولا القضية ولا الحقيقة ولا الحوار ولا حتى الاختلاف لقد بدا الامر برمته اشبه ما يكون الى اعداد مرتب متعمد ومقصود لاضافة ( طوشة) فلسطينية اخرى للقائمة الطويلة، كانما الاختلاف لابد له ان يكون حلبة والمختلفون هم المتلاكمون الذين يسددون الضربات بقبضات هوائية اشبه بالنفخ بالقرب 'المخزوقة' والحكم يتحول الى متفرج، فاي حوار اي 'اتجاه معاكس' اي بطيخ !!
من واشنطن
استضاف برنامج 'من واشنطن' الناشط الحقوقي والباحث القانوني والبروفسور اليهودي ريتشارد فلاك والذي رفضت إسرائيل إدخاله الى فلسطين بعد حرب غزة، وقد عين مؤخرا مراسلا للأمم المتحدة لشؤون حقوق الفلسطينيين، وجرى ترحيله بعد احتجازه في زنزانة قذرة لعشرين ساعة، المهم استضاف البرنامج هذا الباحث لمحاورته في شأن غولدستون ومن اهم القضايا التي طرحها:
1ـ السلطة الفلسطينية لا تمثل الشعب الفلسطيني تمثيلا يليق بقضيته ولا تعبر عن مصالحه الوطنية، معبرا عن استهجانه من مواقفها المتخاذلة والمنحازة الى الجلاد ـ اسرائيل.
2ـ تأجيل تقرير غولدستون ضيع قدرا لا يستهان به من الموقف الدولي المتعاطف مع فلسطين دون ان يجزم بان الفرصة قد ضاعت عليهم تماما الا ان موقفهم ليس بنفس القوة .
3ـ تقرير غولدستون ليس نزيها بكامله لانه احتوى على نقاط تنحاز الى الجانب الاسرائيلي بل وتدافع عن موقف اسرائيل من حماس كجبهة ارهابية، بل وتؤكد على مفعول ضربة غزة بالتصدي للصواريخ الارهابية على اسرائيل، دون ان يلتفت الى ان اسرائيل هي من بدأت بنقض الهدنة حتى! وهنا تحديدا يمكن الرد على بلطجية السلطة الذين يتشدقون برفض حماس اولا للتقرير .
الحوار كان عميقا ووافيا احاط بجميع جوانب القضية مع ضيف من الوزن الثقيل ... راعى الامانة الانسانية ولم يلتفت الى تحقيق مصلحة شخصية او انحياز اعمى يلغي الحقيقة، اليست تلك شجاعة تحسب لمن ليس من دمنا ولا ديننا ولا لغتنا، يا رب السلطة الفلسطينية: متى تأخذ السلطة وتريحنا؟
اخبار اهرام جمهوريات موز
- بثت العربية خبرا عاجلا عن انفجار اودى بحياة احد قادة حزب الله، ورغم نفي هذا الخبر من حزب الله نفسه الا ان العربية ظلت متمسكة بصياغة الخبر في الساعات الاولى لوقوع الانفجار كما اوردته اول مرة!!
- اسرائيل زودت العالم بشريط مصور للمنزل اللبناني الذي وقع فيه الانفجار، حيث التقطت عن طريق 'الساتلايت' مقاطع لرجال من حزب الله ينقلون الصواريخ والقذائف الى داخل ذلك المنزل قبل انفجاره، يا الله، لم تكفهم الارض ليستعمروا السماء، انهم يروننا من عل، يتلصصون علينا، يجلسون هنالك في الفضاء يلتقطون لنا الصور، يسجلون تحركاتنا، يراقبون حياتنا، يكشفون اسرارنا، يا رب من يحرس السماء؟
- اوباما ياخذ نوبل، لماذا؟ مكافأة على النوايا! يا رب كان لنا جار عجوز طيب، يقرأ نزار قباني كثيرا ويردد ما قاله نزار مرارا 'لو كنت حاكما عربيا' لنشرت العدل واغلقت سجون المخابرات العربية وحاصرت الفقر وحررت النساء وعلمت الاطفال ـ ولوكان حيا الان لاضاف الى القائمة القضاء على انفلونزا الخنازير وجنون البقرات الضاحكة، كانت نواياه طيبة جدا، ولو علمت حينها ان نوبل ستغدو جائزة للنوايا الحسنة لزودتهم باسم ذلك العجوز او عنوان قبره .
- استضاف برنامج' hard talk' الذي تبثه الـ' بي بي سي' البريطانية عضو اللجنة المركزية لفتح نبيل شعث، مقدم البرنامج طبعا لم يتوان عن طرح اي سؤال مباشر وصريح يحمل اتهاما للجانب الفلسطيني بالتقاعس عن الجهود المبذولة من اجل احلال السلام، غاضا بصره عن كل ما قامت به اسرائيل وما ذكره به ضيفه من مواقفها المتعنتة واللامبالية، ومصرا على ان الجانب الفلسطيني هو الذي يغلق السبل امام كل ما تبذله المساعي الدولية بما فيها اسرائيل في هذا المجال، بل وازيدك من الشعر بيتا لقد انتقد ما طرحه شعث من وقائع تبرهن تعنت الدولة الاسرائيلية وقال له انك تتحدث ليس بصفتك مسؤولا في فتح بل كانك احد مسؤولي حماس وهو ما دفع شعث للرد عليه بانه هو من يتحدث ليس بصفته محاورا بل مهاجما من الطرف الاسرائيلي، والسؤال: متى يكون الحوار في فضاءات الغرب مصيدة ومتى يكون فرصة؟
مع توفيق رباحي في الهوى سوى
نحن في الغربة نلتقي باشياء وتفاصيل كثيرة، نلتقي بثقافة الحنين الى الجذور الى اللغة ، نحن وابناؤنا.
لما قرأت مرة مقالة رباحي عن براعم احسست اننا نعيش الانتماء ذاته على نطاق الاسرة خاصة فيما يخص مسألة تعلق الاطفال ببراعم، القناة العربية التي ربطت الطفل بمجتمعه عن بعد من خلال تطويع عامل المسافة باللغة، فكانت هذه وحدها تكفي لتؤسس لذهنية عربية مرتبطة بلسانها وفكرها وموروثها الحضاري وتحول بالتالي دون ذوبان الطفل في ثقافة ثانية .
ونلتقي ايضا بحجم المعاناة في التقاط الفضاء الذي يهمنا في عملنا والتزامنا الصحافي هذا، لان براعم تحتل مساحة غالبة خلال يومنا، مما يعبر عن تعلق اطفالنا بها .
الا ان مصيبتنا تبدأ مجرد ما يتحول ذلك الانجذاب والتعلق بالقناة منها الى غيرها ما ان يحس الطفل العربي ان هنالك فراغا لم تستطع براعم ان تشغله، ويتمثل بالحضور الحقيقي للطفل حيث يرى نفسه او من في عمره يصيغون تلك البرامج ويشاركون بها من خلال النشاط الجسدي او الفكري او العاطفي .
قناة الاطفال الـ 'بي بي سي 'الرابعة 'سي بي بيز' استطاعت ان تخطف الجزء الاكبر من ذلك التعلق لانها اكثر حيوية وتفاعلا من براعم رغم ان براعم تستند الى كثير من استراتيجية ' سي بي بيز'، وبرنامجها اليومي، ولكن تبقى الثانية في النهاية اكثر حضورا لانها تحفز لدى الطفل طاقة الحركة والاكتشاف والعمل والخلق، من خلال نماذج حقيقة وليست كرتونية، نتمنى على المسؤولين في القناة الاعتناء بهذه المسألة كي لا يظل تعلقنا بثقافتنا آنيا ومؤقتا لابد اننا نحتاج الى ماهو اكثر اقناعا من الاطروحات البديلة، واكثر ديمومة، واطيب التحايا لزميلي الكريم توفيق رباحي .
كاتبة من فلسطين - لندن
'شرش الحيا طاكك' هذا مثل فلسطيني فلاحي، اطلقه احدهم في زمان غابر لم تكن بعد فيه اجهزة الاعلام تقود دفة التعليقات على مجريات الاحداث والوقائع، زمن لم تكن تحتاج فيه لا إلى بوق ولا إلى نفخ في الصور حتى توقظ القيامة أو تهز جذع نخلة فيتساقط عليك جناها وتهب لنجدتك الاشجار والانهار والصخور والقبور، لم تكن تحتاج الى مكبرات صوتية او 'ميكروفونات' حتى يصل صوتك الى أخر المعمورة دون مصادرة او مراقبة او وقت اعلامي محدد، لأن الصوت كان هو الضمير للكلمة.
اليوم في هذا القرن المسجل خطر، ماذا يتبقى بعد ان يتم تكميم الضمائر والكلمات؟ بعد تزييف النوايا بفبركة الخطابات؟
لا يتبقى الا 'شرش الحياء الذي طق' !
يعني لما يجتمع العالم بأسره بل وعلى رأسه اسرائيل التي صرحت على لسان ليفني ان هذا التقرير يشكل خطرا وتهديدا على دولتهم ويجب اخفاؤه من الوجود، وتبقى السلطة الفلسطينية متشبثة بتأجيل التقرير بحجة تشكيل لجنة تحقق في مضمونه، فوالله هذا عار ما قبله ولا بعده عار؟
عد بالشريط قليلا الى الوراء، كانت هنالك اشارات اخبارية واعلامية قبل مسالة غولدستون تلك عن المصالحة الفلسطينية بل ان مشعل نفسه ظهر على شاشات الدنيا ليعلن استعداد حماس للمصالحة، وان الامر بات وشيكا، رغم سفر عباس للقمة الثلاثية التي لم تسفر عن شيء يذكر سوى عن تنازل اوباما عن شرط وقف الاستيطان، لاحظ انجازات عباس المكوكية !!
وخلال سفر المذكور اعلاه قام باثارة زوبعة يضرب بها عصفورين على شجرة واحدة، العصفور الاول: انقاذ اسرائيل من الادانة في حرب غزة وهو حليفها، وشريكها، والمؤتمر بأمرها لا بامر الضمير !
اما العصفور الثاني فهو تجميد المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر، وذلك باستفزاز حماس من خلال تأجيل التقرير اياه مما يثير الزوبعة الاعلامية التي نرى رحاها دائرة هذه الايام، لا بل تحميل حماس وزر وقف هذه المصالحة، وعرقلة المساعي المبذولة من اجل تنفيذها، وفوق ذاك كله ادعاء بالحرص على التصالح الفلسطيني وتمثيل دور المتفاني من اجل حل الخلافات الداخلية، وهو دور مله المشاهد واصبح على دراية تامة باساليبه الرخيصة والمبتذلة.
كيف يحرص عباس على المصالحة بينما يفجر خطابا حقديا على حماس، يكرر فيه ما قاله مرارا وتكرارا، من انقلاب اسود واختباء في الانفاق وما الى ذلك من احقاد اساسها نزعة سلطوية لا مصلحة وطنية كما يذكر في خطابه، فلو كان حريصا على المصلحة الوطنية لكرس خطابا اعلاميا يشن حملة ليس لها اخر على العدو الاسرائيلي. اين (حماوته) اتجاه محاصرة المسجد الاقصى؟ اين حماوته تجاه التفقيس الاستيطاني؟
انقلبت الدنيا ولم تقعد لما طار المذكور الى قمة اوباما ولم يأبه او يراعي الضجة الاعلامية التي اثيرت ضده، ثم قام بتأجيل تقرير غولدستون وقامت الدنيا ولم تقعد عليه، وترك الطبخة الاعلامية حتى تنضج بل قل تشيط ثم عاد بكل جرأة يلوم الحملات الاعلامية التي شنت ضده ويقدم وجبات خطابية مسمومة، تفاقم الخلاف وسرى في الجسد الفلسطيني مسرى السم الزعاف، هذا مطبخ عباس، فيا ايها الناس: صحتين وعافية .
ملاكمة فلسطينية
يا الله يا موزع العقول، كيف يعقل ان يجتمع الطرفان الفلسطينيان: فتح وحماس في اتجاه معاكس لا يمكن ان يخلق حالة حوار بقدر ما سيؤجج فتنة الشتيمة المتبادلة، ويوقظ ثقافة الثأر الاعلامي عند كل ناحية، ليتبارى المتبارون بفتح الملفات الشخصية وترك القضية الاساسية، بل وتجاوز عنوان الحلقة التي تطرح تقرير غولدستون للنقاش، من اجل التفرغ للمسائل الخاصة والمعايرات الجانبية والفضائح الحزبية، ان (الطوشة) الفلسطينية التي رعاها برنامج الاتجاه المعاكس لم تراع لا الظرف الفلسطيني ولا المشاهد ولا القضية ولا الحقيقة ولا الحوار ولا حتى الاختلاف لقد بدا الامر برمته اشبه ما يكون الى اعداد مرتب متعمد ومقصود لاضافة ( طوشة) فلسطينية اخرى للقائمة الطويلة، كانما الاختلاف لابد له ان يكون حلبة والمختلفون هم المتلاكمون الذين يسددون الضربات بقبضات هوائية اشبه بالنفخ بالقرب 'المخزوقة' والحكم يتحول الى متفرج، فاي حوار اي 'اتجاه معاكس' اي بطيخ !!
من واشنطن
استضاف برنامج 'من واشنطن' الناشط الحقوقي والباحث القانوني والبروفسور اليهودي ريتشارد فلاك والذي رفضت إسرائيل إدخاله الى فلسطين بعد حرب غزة، وقد عين مؤخرا مراسلا للأمم المتحدة لشؤون حقوق الفلسطينيين، وجرى ترحيله بعد احتجازه في زنزانة قذرة لعشرين ساعة، المهم استضاف البرنامج هذا الباحث لمحاورته في شأن غولدستون ومن اهم القضايا التي طرحها:
1ـ السلطة الفلسطينية لا تمثل الشعب الفلسطيني تمثيلا يليق بقضيته ولا تعبر عن مصالحه الوطنية، معبرا عن استهجانه من مواقفها المتخاذلة والمنحازة الى الجلاد ـ اسرائيل.
2ـ تأجيل تقرير غولدستون ضيع قدرا لا يستهان به من الموقف الدولي المتعاطف مع فلسطين دون ان يجزم بان الفرصة قد ضاعت عليهم تماما الا ان موقفهم ليس بنفس القوة .
3ـ تقرير غولدستون ليس نزيها بكامله لانه احتوى على نقاط تنحاز الى الجانب الاسرائيلي بل وتدافع عن موقف اسرائيل من حماس كجبهة ارهابية، بل وتؤكد على مفعول ضربة غزة بالتصدي للصواريخ الارهابية على اسرائيل، دون ان يلتفت الى ان اسرائيل هي من بدأت بنقض الهدنة حتى! وهنا تحديدا يمكن الرد على بلطجية السلطة الذين يتشدقون برفض حماس اولا للتقرير .
الحوار كان عميقا ووافيا احاط بجميع جوانب القضية مع ضيف من الوزن الثقيل ... راعى الامانة الانسانية ولم يلتفت الى تحقيق مصلحة شخصية او انحياز اعمى يلغي الحقيقة، اليست تلك شجاعة تحسب لمن ليس من دمنا ولا ديننا ولا لغتنا، يا رب السلطة الفلسطينية: متى تأخذ السلطة وتريحنا؟
اخبار اهرام جمهوريات موز
- بثت العربية خبرا عاجلا عن انفجار اودى بحياة احد قادة حزب الله، ورغم نفي هذا الخبر من حزب الله نفسه الا ان العربية ظلت متمسكة بصياغة الخبر في الساعات الاولى لوقوع الانفجار كما اوردته اول مرة!!
- اسرائيل زودت العالم بشريط مصور للمنزل اللبناني الذي وقع فيه الانفجار، حيث التقطت عن طريق 'الساتلايت' مقاطع لرجال من حزب الله ينقلون الصواريخ والقذائف الى داخل ذلك المنزل قبل انفجاره، يا الله، لم تكفهم الارض ليستعمروا السماء، انهم يروننا من عل، يتلصصون علينا، يجلسون هنالك في الفضاء يلتقطون لنا الصور، يسجلون تحركاتنا، يراقبون حياتنا، يكشفون اسرارنا، يا رب من يحرس السماء؟
- اوباما ياخذ نوبل، لماذا؟ مكافأة على النوايا! يا رب كان لنا جار عجوز طيب، يقرأ نزار قباني كثيرا ويردد ما قاله نزار مرارا 'لو كنت حاكما عربيا' لنشرت العدل واغلقت سجون المخابرات العربية وحاصرت الفقر وحررت النساء وعلمت الاطفال ـ ولوكان حيا الان لاضاف الى القائمة القضاء على انفلونزا الخنازير وجنون البقرات الضاحكة، كانت نواياه طيبة جدا، ولو علمت حينها ان نوبل ستغدو جائزة للنوايا الحسنة لزودتهم باسم ذلك العجوز او عنوان قبره .
- استضاف برنامج' hard talk' الذي تبثه الـ' بي بي سي' البريطانية عضو اللجنة المركزية لفتح نبيل شعث، مقدم البرنامج طبعا لم يتوان عن طرح اي سؤال مباشر وصريح يحمل اتهاما للجانب الفلسطيني بالتقاعس عن الجهود المبذولة من اجل احلال السلام، غاضا بصره عن كل ما قامت به اسرائيل وما ذكره به ضيفه من مواقفها المتعنتة واللامبالية، ومصرا على ان الجانب الفلسطيني هو الذي يغلق السبل امام كل ما تبذله المساعي الدولية بما فيها اسرائيل في هذا المجال، بل وازيدك من الشعر بيتا لقد انتقد ما طرحه شعث من وقائع تبرهن تعنت الدولة الاسرائيلية وقال له انك تتحدث ليس بصفتك مسؤولا في فتح بل كانك احد مسؤولي حماس وهو ما دفع شعث للرد عليه بانه هو من يتحدث ليس بصفته محاورا بل مهاجما من الطرف الاسرائيلي، والسؤال: متى يكون الحوار في فضاءات الغرب مصيدة ومتى يكون فرصة؟
مع توفيق رباحي في الهوى سوى
نحن في الغربة نلتقي باشياء وتفاصيل كثيرة، نلتقي بثقافة الحنين الى الجذور الى اللغة ، نحن وابناؤنا.
لما قرأت مرة مقالة رباحي عن براعم احسست اننا نعيش الانتماء ذاته على نطاق الاسرة خاصة فيما يخص مسألة تعلق الاطفال ببراعم، القناة العربية التي ربطت الطفل بمجتمعه عن بعد من خلال تطويع عامل المسافة باللغة، فكانت هذه وحدها تكفي لتؤسس لذهنية عربية مرتبطة بلسانها وفكرها وموروثها الحضاري وتحول بالتالي دون ذوبان الطفل في ثقافة ثانية .
ونلتقي ايضا بحجم المعاناة في التقاط الفضاء الذي يهمنا في عملنا والتزامنا الصحافي هذا، لان براعم تحتل مساحة غالبة خلال يومنا، مما يعبر عن تعلق اطفالنا بها .
الا ان مصيبتنا تبدأ مجرد ما يتحول ذلك الانجذاب والتعلق بالقناة منها الى غيرها ما ان يحس الطفل العربي ان هنالك فراغا لم تستطع براعم ان تشغله، ويتمثل بالحضور الحقيقي للطفل حيث يرى نفسه او من في عمره يصيغون تلك البرامج ويشاركون بها من خلال النشاط الجسدي او الفكري او العاطفي .
قناة الاطفال الـ 'بي بي سي 'الرابعة 'سي بي بيز' استطاعت ان تخطف الجزء الاكبر من ذلك التعلق لانها اكثر حيوية وتفاعلا من براعم رغم ان براعم تستند الى كثير من استراتيجية ' سي بي بيز'، وبرنامجها اليومي، ولكن تبقى الثانية في النهاية اكثر حضورا لانها تحفز لدى الطفل طاقة الحركة والاكتشاف والعمل والخلق، من خلال نماذج حقيقة وليست كرتونية، نتمنى على المسؤولين في القناة الاعتناء بهذه المسألة كي لا يظل تعلقنا بثقافتنا آنيا ومؤقتا لابد اننا نحتاج الى ماهو اكثر اقناعا من الاطروحات البديلة، واكثر ديمومة، واطيب التحايا لزميلي الكريم توفيق رباحي .
كاتبة من فلسطين - لندن
ahmed shehata- مشرف 5 استارز
- عدد المساهمات : 405
تاريخ التسجيل : 09/10/2009
العمر : 30
الموقع : ahmedshehata2009.ibda3.org
رد: طوشة فلسطينيية في الاتجاه المعاكس وجائزة نوبل للنوايا الحسنة!
ميرسى يا باشا .. شغلك تمام
ali.zyada- المدير العام
- عدد المساهمات : 658
تاريخ التسجيل : 14/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى